ويُعرف اللوح باسم رقيم حلم جلجامش، ويبلغ عمره 3600 عام ويحمل جزءا من قصيدة سومرية من ملحمة جلجامش "في بلاد ما بين النهرين" التي تعرف حاليا بالعراق.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، قد اعلنت الاثنين، أن الولايات المتحدة ستعيد الرقيم إلى العراق هذا الأسبوع.
ووصفت المنظمة، إعادة اللوح، إلى جانب 17000 قطعة أثرية أخرى أعيدت إلى العراق في يوليو/ تموز، بأنه "انتصار مهم في مكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية".
ويُعتقد أن اللوح الأثري كان قد نُهب من متحف عراقي أثناء حرب الخليج عام 1991، ونُقل إلى الولايات المتحدة "بطريقة غير شرعية".
وسُلّم اللوح رسميا في حفل أُقيم في معهد سميثسونيان بالعاصمة الأمريكية واشنطن الخميس.
وقالت اليونسكو في بيان لها إن "سرقة القطع الأثرية القديمة والاتجار غير المشروع بها ما زال مصدر تمويل رئيسي للجماعات الإرهابية وغيرها من منظمات الجريمة المنظمة".
وأضافت أنه عندما سيطر داعش على أجزاء كبيرة من العراق وسوريا خلال الفترة من 2014 وحتى 2019، تعرضت المواقع الأثرية والمتاحف العراقية للنهب بشكل منهجي.
وملحمة جلجامش واحدة من بين 17 ألف قطعة أثرية منهوبة وافقت الولايات المتحدة على إعادتها إلى العراق.
وتعد الملحمة أقدم قصيدة ملحمية معترف بها، إذ يشير علماء الآثار إلى أنها كُتبت قبل ملحمة هوميروس الأوديسة، التي كُتبت قبل ألف وخمسمائة عام وتعود إلى العهد الروماني.
وكانت القطعة النادرة، التي كُتبت بالخط المسماري الأكادي، قد اُشتريت لتعرض في متحف الكتاب المقدس في العاصمة الأمريكية واشنطن.
وهي واحدة من قطع أثرية قديمة من العراق والشرق الأوسط جمعها الملياردير ديفيد غرين، صاحب سلسلة متاجر مجموعة هوبي لوبي للحرف اليدوية، الذي يرأس ويمول متحف الكتاب المقدس.
لكن وزارة العدل الأمريكية استولت على المتحف عام 2019، بعد عامين من افتتاحه، عندما قضت محكمة أمريكية اتحادية بتسليم القطعة الأثرية النادرة، إلى السلطات.
القضاء يأمر بتسليم رقيم "حلم جلجامش" الأثري إلى السلطات الأمريكية
وقال مسؤولون إن القطعة اشتراها تاجر آثار أمريكي عام 2003 في لندن، ثم نقلها في شحنة إلى الولايات المتحدة من دون التصريح بمحتواها، وباعها بعد ذلك بوثائق مزورة.
وبُيعت القطعة مرات عديدة قبل أن تشتريها مجموعة هوبي لوبي في مزاد علني في 2014 بمبلغ 1.67 مليون دولار أمريكي.