وفي مؤتمره الصحفي الاسبوعي اليوم الاثنين أكد خطيب زادة على أن العلاقة بين ايران والوكالة هي علاقة تقنية تحظى بالاحترام، معربا عن الأمل في ان لايتدخل أحد في هذه العلاقة .
وحول احتمال ان يقوم المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية بزيارة الى ايران وقال خطيب زادة : ان القضايا الفنية بين الوكالة ومنظمة الطاقة الذرية الايرانية يتم الاعلان عنها من قبل المتحدث باسم المنظمة، وان الاجتماع القادم لمجلس الحكام هو اجتماع عادي.
وحذر المتحدث باسم الخارجية الايرانية أي طرف من ارتكاب خطأ في الحسابات والذهاب في اتجاه يؤثر على المفاوضات في فيينا واكد بان الاستغلال السياسي للقضايا الفنية للوكالة سيتبعه رد مختلف من جانب ايران واضاف: ان العلاقات بين ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية هي علاقات فنية ومبنية على الاحترام وهنالك تفاهم صحيح وعميق بين الجانبين ونحن نامل بان لا يتدخل البقية في هذا التفاهم. لقدسمعت عن زيارة غروسي لكنني لا اعلم هل انه مخطط له ام لا حيث ينبغي السؤال من منظمة الطاقة الذرية بهذا الصدد الا ان المحادثات بين الجانبين مستمرة بصورة منتظمة.
وحول ضرورة استئناف المفاوضات النووية قال: ان مبدا المفاوضات سيستمر وقد اعلنت ايران في مختلف المستويات بان المفاوضات التي بدات بين ايران ومجموعة "4+1" للاطمئنان من تنفيذ اميركا لالتزاماتها كلها الواردة في الاتفاق النووي والقرار 2231 ستستمر بالتاكيد.
وتابع المتحدث باسم الخارجية الايرانية: انه على الجانب الاميركي ان يعلم بانه لن يحقق بذهنية فترة ترامب سوى الفشل الاقصى، وعلى اميركا المجيء الى فيينا بجدول اعمال حقيقي.
الوضع في أفغانستان
وحول الوضع في أفغانستان، أكد خطيب زادة ان التدخل الخارجي في افغانستان مصيره الفشل ، مدينا الهجمات التي وقعت الليلة الماضية على وادي بنجشير والتي اسفرت عن مقتل قادة افغان ، معتبرا ان هذه الهجمات تبعث على القلق.
واضاف المتحدث باسم الخارجية الايرانية في مؤتمره الصحفي : ان الشعب الافغاني شعب غيور جدا يسعى للاستقلال ، وبالتالي فأن أي تدخل اجنبي في هذا البلد مرفوض وأن قضية بنجشير يجب ان تحل سياسيا وعن طريق الوساطات ، ولاينبغي لأحد ان يدع الأمور تنتهي بتقابل الأخوة ، كما ان على حركة طالبان ان تفي بتعهداتها.
واشار خطيب زادة الى ان التقارير الواصلة تشير الى محاصرة منطقة بنجشير وقطع الكهرباء عنها وتجويع سكانها وهذا ما يتعارض مع القوانين الدولية، مؤكدا ان ايران تبذل اقصى المساعي لانهاء معاناة الشعب الافغاني وتشكيل حكومة تضم جميع الاطراف ، داعيا الى عدم تجاوز الخطوط الحمراء ، كما دعا المنظمات الدولية ودول المنطقة الى المساهمة في اقرار السلام والاستقرار في افغانستان.
جهود الخارجية لتوريد لقاح كورونا
من جانب آخر تطرق خطيب زادة الى دور الجهاز الدبلوماسي ومحاولاته الواسعة لاستيراد لقاح فيروس كورونا ، وقال ان الاسابيع الاخيرة شهدت توريد 25 مليون و300 الف جرعة لقاح من الصين ، اضافة الى عدة ملايين من الجرعات عن طريق برنامج كواكس ، كما كانت لدينا صفقات شراء أو مساعدات مع عدة دول اخرى.
واعلن ايضا ان الاسابيع الثلاثة القادمة ستشهد دخول 20 مليون جرعة لقاح الى البلاد.