وقال قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال كينيث ماكنزي إن السفير الأميركي غادر أفغانستان على متن آخر رحلة من كابول، واضاف أن واشنطن لم تستطع إخراج جميع مَن كانت تريد إجلاءَهم، بينَهم مئات الأميركيين، مشيرا الى إجلاء اكثر من مئة وثلاثة وعشرين ألف مدني من افغانستان.
وسمعت أصوات اطلاق الرصاص في كابول احتفالآ بالانسحاب الأميركي. وقال مسؤول في طالبان إن الحركة صَنعت التاريخ مجددا، وإن افغانستان نالت استقلالَها التام.
من جهته قال وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن إن واشنطن علقت الوجود الدبلوماسي في كابول، ونقلت العمليات الى العاصمة القطرية الدوحة.
وأضاف بلينكن أن بلاده ستتخذ من الدوحة مقرا للدبلوماسية الخاصة بأفغانستان وشؤونِها القنصلية والمساعدات الإنسانية، مشيرا الى أن واشنطن ستحمل طالبان مسؤولية تعهدها بالسماح للناس بمغادرة أفغانستان بحرية. وتابع بلينكن أن أي حوار مع حكومة تقودها حركة طالبان سيكون على أساس المصالح الوطنية الأميركية، وأكد أن المساعدات لأفغانستان لن تصل عبر حكومة أفغانية، بل من خلال وكالات مستقلة.
هذا وأعلن الجيش الأميركي إعطابَ طائرات وآليات مدرعة ومنظومة دفاعية مضادة للصواريخ قبل انسحابه من مطار كابول.
وخلال مؤتمر صِحافي، اشار قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال كينيث ماكنزي الى إعطاب 73 طائرة، مؤكدا أن هذه الطائرات لن تستطيع التحليق، ولن يتمكن أحد من استخدامِها. وأضافَ الجنرال ماكنزي أن الجيش الأميركي أعطب أيضا 70 عربة مصفحة مقاومة للألغام، و27 مدرعة خفيفة من نوع هامفي، اضافة الى تدمير منظومة دفاع جوي من طراز "سي-رام" كان قد نصبها في مطار كابول.