وفي تصريحات صحفية، قال جيرنوف مساء امس السبت إن "ممثلا عن المكتب السياسي لـ (طالبان) زار السفارة وقد طلب منا وهو يدري أن روسيا تحظى بوزن كبير لدى قوى سياسية مختلفة في أفغانستان، أن نبعث برسالة سياسية إلى بنجشير.. وقد طلبوا منا حرفيا أن نبلغ زعماء بنجشير وأهاليها ما يلي: حتى الآن لم تتخذ طالبان محاولة واحدة للدخول إلى بنجشير عنوة. والجماعة تعول على إيجاد حل سلمي للوضع، مثلا عبر عقد اتفاقية سياسية. طالبان لا تريد إراقة الدماء وتتطلع إلى حوار".
وأضاف الدبلوماسي أن هذه الرسالة فحواها أن "طالبان" تريد حل الوضع "بطريقة أكثر تحضرا" من أمر الله صالح، نائب رئيس الدولة في عهد رئاسة أشرف غني.
وتبقى ولاية بنجشير شمالي العاصمة كابل منطقة وحيدة في أفغانستان غير خاضعة لحكم حركة "طالبان" التي بسطت سيطرتها على جل أراضي البلاد مع دخولها إلى كابل يوم الأحد الماضي. وبعد أن غادر الرئيس الأفغاني أشرف غني البلاد أعلن نائبه أمر الله صالح المتواجد في بنجشير حاكما شرعيا وحيدا لأفغانستان.