وينظر إلى الحادث، الذي وقع الأربعاء الماضي بوصفه يلقي الضوء على محنة الأقليات الدينية في البلاد.
وقال كبير ضباط الشرطة، عبد الغفار في تصريح له: "لقد ألقينا القبض على أكثر من 50 شخصا، بسبب تخريب المعبد".
وأضاف أن المشتبه بهم مثلوا أمام المحكمة لتحديد هويتهم وإجراءات شكلية أخرى، بينما استمر البحث عن مئة رجل آخرين، يشتبه بتورطهم في الحادث.
وكان مسؤولون، قد قالوا يوم الخميس الماضي، إن حشدا من الرجال الغاضبين في باكستان، قاموا بتخريب معبد هندوسي احتجاجا على قرار محكمة بإطلاق سراح طفل هندوسي يبلغ من العمر 8 أعوام يتهمونه باهانة المقدسات الاسلامية.
وقال قائد الشرطة المحلية أسد سرفراز، إن السلطات في بلدة "رحيم يار خان" بإقليم البنجاب في وسط البلاد اضطرت إلى استدعاء القوات، لحماية الأقلية الهندوسية في ظل تصاعد التوترات.
وفي الهجوم الأخير، اقتحم العشرات من الرجال الغاضبين "معبد جنيش" وحطموا الأبواب والنوافذ ودمروا الآلهة الهندوسية.
وقد شعر المسلمون بالغضب بعد أن قررت محكمة محلية إطلاق سراح الطفل الهندوسي /8 أعوام/ المتهم بالتجديف، وهي جريمة يعاقب عليها بالإعدام، بموجب القوانين الباكستانية المثيرة للجدل.
وقال سرفراز إن الطفل كان أصغر من أن يتم إتهامه بموجب قانون التجديف.
ويشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها أماكن العبادة التي تستخدمها الأقليات، لهجمات في باكستان،التي يشكل المسلمون نحو 95 بالمئة من سكانها.