وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية تشاو لي جيان إن الصين "ترفض بشدة تتبع المنشأ على أسس سياسية. أما بالنسبة للدراسات القائمة على العلم حقا، فقد أسهمنا فيها بفاعلية وسنواصل ذلك".
ولفت إلى أن منظمة الصحة العالمية طرحت من جانب واحد خطة للمرحلة الثانية من الدراسات بشأن منشأ كورونا دون الحصول على موافقة جميع الدول الأعضاء، مشيرا إلى أن عددا من الدول، لا سيما الصين، أعربت عن قلقها للخطة، إذ أن هناك اعتقادا مشتركا بأن الخطة أخفقت في عكس أحدث نتائج البحث العالمي في تتبع المنشأ، ولا يمكن أن تخدم كأساس للمرحلة الثانية للدراسات المشتركة..
وردا على دعم الولايات المتحدة لخطط منظمة الصحة العالمية لإجراء دراسات إضافية حول منشأ الفيروس، بما في ذلك في الصين، قال تشاو إن الصين توافق على أن الدراسات حول تتبع منشأ الفيروس يجب أن تكون قائمة على الأدلة، وبقيادة الخبراء، وخالية من التدخل، "لكن ليس هذا ما يفعله الجانب الأمريكي".
وأوضح تشاو أن الولايات المتحدة اتهمت الصين زورا بتسريب معملي واختلقت شائعة مفادها أن ثلاثة باحثين من معهد ووهان لعلم الفيروسات أصيبوا بالمرض رغم أنها لم تتمكن حتى من الإعلان عن أسمائهم؛ وأمرت الاستخبارات بالقيام بوظيفة تتبع المنشأ ولجأت إلى تهميش وتكميم أفواه العلماء والمهنيين الموضوعيين والعقلانيين؛ وبحسب تقارير، منع مسؤولون كبار في الحكومة الأمريكية مشروع تتبع المنشأ معينات الدم محكمة الغلق التي تم جمعها قبل 2 يناير 2020 من مزيد من الاختبارات بعد اكتشاف الأجسام المضادة للفيروس في عينات الدم التي تم جمعها في الولايات المتحدة في أوائل يناير 2020.
وقال تشاو إن استجابة الولايات المتحدة للفيروس هي الأسوأ في العالم، مضيفا أن الحكومة الأمريكية لم تتخذ أي إجراء تحقيقي في مواجهة موجات الشكوك المحيطة بانتهاكات الاحتواء من المختبر البيولوجي في "فورت ديتريك" ومجموعات حالات الالتهاب الرئوي غير المبررة في ولاية ماريلاند في عام 2019.
وأضاف إنه حتى الآن، وقع أكثر من 18 مليون مستخدم صيني للإنترنت على خطاب مفتوح يدعو منظمة الصحة العالمية للتحقيق بشأن "فورت ديتريك"، وقال "إذا كانت الولايات المتحدة تعتزم حقا دعم دراسات المنشأ، يتعين عليها الاستجابة للدعوة، وإظهار انفتاحها وشفافيتها، والسماح لخبراء منظمة الصحة العالمية بإجراء تحقيقات في الولايات المتحدة".