وشهدت مناطق شمال غرب الولايات المتحدة وغرب كندا درجات حرارة قياسية، الأيام الماضية، بلغت 49.5 درجة مئوية أحيانا، وتسببت في مئات الحرائق والوفيات وأجبرت سكان قرية صغيرة في كندا على الفرار منها.
وطُلب من سكان مدينة نيويورك عدم استخدام الأجهزة عالية الطاقة، مثل الغسالات والمجففات وحتى مكيفات الهواء، من أجل تخفيف الضغط على شبكات الكهرباء.
وقالت "سي إن إن" إن كندا ومناطق أخرى في نصف الكرة الشمالي "أصبحت غير صالحة للسكن" على نحو متزايد.
وشهدت مناطق أخرى حول العالم من روسيا والهند والعراق أيضا موجات مشابهة.
وقالت ليز بنتلي، الرئيسة التنفيذية للجمعية الملكية للأرصاد الجوية في المملكة المتحدة، لشبكة "سي أن أن" إن الضغط العالي الكبير الذي نشهده هو "نتيجة التيار النفاث" (التيارات الهوائية السريعة الحركة التي تحدث على ارتفاعات عالية).
وأوضحت الخبيرة أن تكوين التيار النفاث يمنع أنظمة الطقس من التحرك بكفاءة على طول مسارها الطبيعي من الغرب إلى الشرق، وهو ما أدى إلى حدوث درجات حرارة "غير مسبوقة كسرت الأرقام القياسية، ليس فقط ببضع درجات، ولكن حطمتها تماما".
وقال نيكوس كريستيديس، خبير الأرصاد الجوية في مكتب الأرصاد الجوية البريطاني للشبكة، إنه لولا تغير المناخ الذي يسببه الإنسان، فإن الحرارة الشديدة في شمال غرب الولايات المتحدة أو جنوب غرب كندا كانت ستحدث "مرة كل عشرات آلاف السنين"، لكن في الوقت الحاضر، قد يحدث ذلك كل 15 عاما تقريبا.
وحذر من أنه إذا استمرت انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فإنها قد تحدث "كل عام أو عامين بحلول مطلع القرن القادم"، أي عام 2100.