جاء حديث مجيد تخت روانجي في اجتماع التعاون الرقمي رفيع المستوى الذي عقد اليوم الاربعاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأضاف أن العلم والتكنولوجيا، بما في ذلك القضايا المتعلقة بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، أدوات أساسية للتعامل مع الأزمة الصحية الحالية، موضحا انه ومن ناحية أخرى، فأن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، لم تلعب فقط دورا في زيادة الوعي العام بالوباء بطريقة غير مسبوقة، بل لعبت أيضا دورا مهما في الوقاية منه وتشخيصه وعلاجه.
وأعرب مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة عن قلقه إزاء الفجوة بين الدول النامية والمتقدمة، خاصة في المجال الرقمي، مؤكدا ضرورة تجاوز الفجوة الرقمية وتلبية احتياجات الدول في هذا المجال، لا سيما احتياجاتها الملحة في مثل هذه المواقف الحرجة.
كما أكد تخت روانجي على أهمية تنفيذ قرارات اجتماع قمة جمعية المعلومات، والتي تتناول أيضا تحدي الفجوة الرقمية في الدول النامية، وحذر من أنه إذا لم يتم سد هذه الفجوة، فإن حياة الناس ورفاههم سيتعرض للتهديد في جميع أنحاء العالم، كما سيزداد مستوى الفقر والمجاعة والجهل وعدم المساواة في البلدان وفيما بينها.
وشدد على ان التعامل مع وباء بهذا الحجم والشدة، بحاجة الى الاستفادة من التجارب الجماعية السابقة كما في حالات مثل مكافحة الإيدز والإيبولا .
وصرح مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة أنه ولإيجاد مثل هذه الارضية المناسبة، فإن الوصول إلى الأدوات التنفيذية مثل الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أمر بالغ الأهمية، لذلك من المتوقع أن تفي البلدان المتقدمة بالتزاماتها لتوفير الموارد المالية ونقل التكنولوجيا وبناء القدرات، بغض النظر عن الاعتبارات السياسية.
وفي إشارة إلى أن جميع دول العالم، بما في ذلك إيران، تكافح أخطر وباء في العصر الجديد، قال تخت روانجي: لقد خلقت الإجراءات القسرية الأحادية الجانب عقبة خطيرة في مواجهة هذا الوباء وأثرت بشكل كبير على قدرتها في ذلك.
وقال إن الإجراءات الأحادية، بما في ذلك العقوبات غير القانونية، استهدفت بشكل خاص عامة الناس وحقهم في الحياة والصحة.
وتابع مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة: من ناحية أخرى، فإن مثل هذه الأعمال غير المشروعة تتعارض تماما مع المساواة الرقمية وتزيد من الفجوة الرقمية بين الدول الخاضعة للعقوبات والدول الأخرى.
وعقد الاجتماع ليوم واحد في الجمعية العامة للأمم المتحدة حول التعاون الرقمي بمبادرة من قبل رئيس الجمعية العامة بهدف تعزيز الالتزام السياسي على أعلى مستوى وبحث تدابير سد الفجوة الرقمية، لا سيما أثناء تفشي وباء كورونا.