وقال السيسي، خلال افتتاح مشروع مجمع الإصدارات المؤمنة والذكية، اليوم الأربعاء:
"أقول للأشقاء في إثيوبيا، يجب ألا نصل إلى مرحلة المس بالأمن المائي لمصر، لأن جميع الخيارات مطروحة، والتعاون بين الجانبين أفضل".
وأضاف الرئيس المصري أن "قلق المصريين مبرر ومشروع فيما يخص المياه".
وأوضح أن "مصر تسعى لاستغلال كل الفرص للاستفادة من المياه مهما كانت التكلفة"، مشيرا إلى أن مشروعات محطات المياه تنفذ طبقا لمعايير عالمية وسيتم معالجة المياه لتصبح مثل مياه الشرب.
وتابع "لم أغير حديثي عن حق إثيوبيا بالتنمية لكن في إطار لا يمس حقوق مصر المائية".
وأردف قائلا "ننسق مع أشقائنا في السودان وسنعلن للعالم عدالة قضيتنا في إطار القانون الدولي".
وأعلنت وزارة الخارجية المصرية أمس الثلاثاء، إن غياب الإرادة السياسية لدى إثيوبيا للتفاوض بحسن نية، وسعيها للماطلة والتسويف هو سبب عدم التوصل إلى اتفاق في المفاوضات الأخيرة في الكونغو.
وفي السياق ذاته، أعلن السودان انتهاء مباحثات حول سد النهضة، في العاصمة الكنغولية كينشاسا، دون إحراز أي تقدم بسبب "التعنت الإثيوبي"، مشيرا إلى بحث الخيارات الممكنة لحماية أمنه.
وبدأت إثيوبيا بناء سد النهضة عام 2011 من دون اتفاق مسبق مع مصر والسودان، وفيما تقول إثيوبيا إن هدفها من بناء السد هو توليد الكهرباء لأغراض التنمية.
ويخشى السودان من تأثير السد على انتظام تدفق المياه إلى أراضيه، بما يؤثر على السدود السودانية وقدرتها على توليد الكهرباء.
بينما تخشى مصر من تأثير السد على حصتها من المياه، والبالغة 55.5 مليار متر مكعب سنويا تحصل على أغلبها من النيل الأزرق.