تجدر الاشارة الى ان السلطات النيجيرية أجلت محاكمة الشيخ ابراهيم زكزاكي الشهر الماضي الى يومي 8و9 مارس/آذار الجاري، حيث تسعى حكومة ابوجا الى إبقاء هذه الشخصية البارزة والشعبية بعيدة عن الشعب النيجيري وحتى بين البلدان الأفريقية الأخرى من خلال إطالة أمد جلسات المحاكمة بطرق مختلفة، بما في ذلك استدعاء شهود الزور وتوجيه تهم جديدة لا أساس لها.
وفي هذا الصدد قال البروفيسور عثمان عبدالله ميكندي رئيس كلية الزراعة بجامعة "عثمان بن فوديو" بنجيريا، حيث قيم محكمة الشيخ زكزاكي: لا يوافق المسؤولون في العاصمة أبوجا بسهولة على الإفراج عن الشيخ زكزاكي بقرار من المحكمة، فدعم زعيم شيعة نيجيريا وأهدافه وأفكاره، ودعم الخطوات التي اتخذها حتى الآن لإحياء الإسلام يجب أن يقوم بها الشعب النيجيري، ونتيجة لذلك، يجب على المواطنين النزول إلى الشوارع والإصرار على إطلاق سراح الشيخ زكزاكي، وهذه الخطوة تعني تنظيم مظاهرات في أبوجا وهو السبيل الوحيد لإطلاق سراح الشيخ زكزاكي.
وحول سبب خشية الحكومة النيجرية من تزايد شعبية الشيخ زكزاكي، قال البروفيسور ميكندي: يخشى حكام نيجيريا المستبدون وأسيادهم الأجانب (اميركا والكياني الصهيوني والسعودية وغيرهم)، أن ما حدث في إيران عام 1979 (الثورة الإسلامية) سيحدث في نيجيريا.
وحول سبب ممارسة الحكومة النيجيرية ضغوطها على الحركة الاسلامية في البلاد، قال رئيس كلية الزراعة: هدف الحركة الإسلامية تحرير المجتمع من الظلم والجور فهي تدافع عن مظلومية الشعب.
وبشأن السبب الرئيسي لشعبية الشيخ زكزاكي لدى جميع اوساط الشعب النيجريري من الشيعة والسنة وحتى الوهابية وباقي الاديان مثل المسيحيين، اوضح البروفيسور ميكندي: الصدق والالتزام بمبدأ وموضوع يؤمن به كل الناس ولا يختلفون عليه، وهو الدعوة لتحريرهم من الظلم وإعادة الناس إلى الاسلام المحمدي الاصيل.
واشار الى وجود ايادي خفية تمارس الظلم والضغوط على الشيخ زكزاكي واعضاء الحركة الاسلامية في نيجيريا مثل تيار الفكر الصهيوني الوهابي، وقال: مما لا شك فيه أن هناك الكثير من الأيدي وراء الكواليس حول قضية الشيخ زكزاكي والأعمال الوحشية ضده، وهذه الأيدي وراء الكواليس هي السبب الجذري للظلم.
تجدر الاشارة الى انه في 13 كانون الأول/ ديسمبر 2015، وبينما كان اتباع اهل البيت (ع) في نيجيريا يقيمون مراسم عزاء الامام الحسين (ع) في حسينية مدينة زاريا، هاجمت الشرطة النيجيرية الحسينية ومنزل الشيخ إبراهيم زكزاكي بخطة معدة سلفا لقمع اتباع اهل البيت (ع)، حيث استشهد أكثر من ألف شخص وعدد من أفراد عائلة الشيخ زكزاكي، كما أدى إلى إصابة زعيم الحركة الإسلامية النيجيرية بجروح بالغة واعتقاله وتم زجه بالسجن مع زوجته منذ قرابة ست سنوات في ظروف قاسية، بناء على ادعاءات مزيفة واتهامات كاذبة، وجرت محاكمته بعد عدة سنوات من سجنه، في ظروف مشكوك فيها للغاية حيث يحاول مسؤولو المحكمة استدعاء شهود زور لابطاء عملية المحاكمة بغية تنفيذ خطتهم الرئيسية، وهي إبعاد الشيخ عن الناس، والأهم من ذلك وفاته بشكل تدريجي.