وأكد السودان أنه تم توصل الجانبان لتفاهمات حول عدد من القضايا المشتركة، وفق بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإثيوبي.
وقال البيان، الذي تناول استقبال رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد لنظيره السوداني، عبد الله حمدوك، في أديس أبابا، إن "اللقاء بين الجانبين شهد محادثات جيدة، كما خلص إلى تفاهمات حول عدة قضايا ذات اهتمام مشترك".
وبين أن "الجانب السوداني جدد تضامنه مع الحكومة الإثيوبية في عملية إنفاذ القانون التي نفذتها (في إقليم تيغراي)"، وأن رئيس الوزراء السوداني "ذكر بدعم آبي أحمد والحكومة الإثيوبية للسودان في وقت الحاجة".
وقال المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء السوداني قبيل توجهه اليوم لأديس أبابا إن الزيارة "تأتي لبحث مختلف القضايا الإنسانية والاقتصادية والسياسية والأمنية ذات الاهتمام المشترك على الساحة الإقليمية وعلى مستوى القارة".
يذكر أن الآلاف قد فروا من إقليم تيغراي شمالي إثيوبيا إلى السودان المجاور، وذلك بعدما أطلق رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، مطلع تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، حملة عسكرية على الإقليم للإطاحة بجبهة تحرير تيغراي، التي اتهمها بتحدي الحكومة الفيدرالية والسعي لزعزعة استقرار البلاد، وهي الحملة التي انتهت بالسيطرة على عاصمة الإقليم أواخر الشهر ذاته.
كما تأتي زيارة حمدوك وسط تعثر مفاوضات السودان وإثيوبيا ومصر حول مشروع سد النهضة الذي تشيده إثيوبيا على مجرى النيل الأزرق، والذي تخشى القاهرة من أن يؤثر على حصتها من المياه ويخشى السودان أن يؤثر بالسلب على سدوده.
وأعلن السودان، في 21 تشرين الثاني/نوفمبر، عدم مشاركته في جلسة وزارية تتعلق بالتفاوض حول مشروع سد النهضة الإثيوبي، مجددا موقفه من عدم جدوى طريقة سير المفاوضات بين السودان ومصر وإثيوبيا.