وأضاف غيتس بأن "المجموعة الدولية أمام تحد كبير يتعين رفعه لتوفير اللقاح بإنصاف للبلدان المحدودة الموارد المالية، لأن آليات السوق عادة تخدم، على مستوى الدول وداخل الدولة الواحدة على حد سواء، الأغنياء أكثر من الفقراء"، على حد قوله.
ودعا الحكومات إلى تجنيد الإمكانيات لهذا الغرض، مع الأخذ بعين الاعتبار ذوي الدخل المتواضع.
وفيما يتعلق ببرنامج "كوفاكس"، قال بيل غيتس إنه متفائل بأن هذا البرنامج سيلعب دوره في توفير اللقاح للجميع بشكل عادل، "ولو أن خطواته ليست بالسرعة الكافية"، مشيرا إلى أن البرنامج بحاجة إلى 4 مليارات دولار ليست متوفرة بشكل كامل بعد.
جاءت تصريحات بيل غيتس هذه في أثناء حديثه إلى الصحيفة الهندية "هندوستان تايمز" عن وباء كورونا والبحوث الجارية لابتكار اللقاحات والاستعدادات للحصول عليها دوليا.
وسبق هذا الحديث الصحفي إعلان مؤسسة بيل غيتس تخصيص مبلغ 250 مليون دولار إضافي "لدعم البحوث، والتوفير المنصف للأدوية الحيوية" في إطار مكافحة وباء كورونا عبر العالم، مما يرفع قيمة إجمالي الأموال التي "استثمرها غيتس في مكافحة الوباء" إلى 1,75 مليار دولار.
ويتهم البعض غيتس بزعامة طبقة من الصفوة العالمية ويرى آخرون أنه يتزعم محاولات لتجريد العالم من سكانه.
وكانت مقالات صحفية انتشرت على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي وبلغات عدة، اتهم أحدها غيتس بأنه "يريد التخلص من 15 في المئة من السكان تحت ستار تلقيحهم".
وفي عام 2015، اعتلى بيل غيتس خشبة المسرح في فانكوفر ليلقي محاضرة، أصدر فيها تحذيرا شديدا، قال فيه للحضور: "لو تسبب شيء في مقتل عشرة ملايين شخص في العقود القليلة القادمة، فمن المرجح أن يكون ذلك فيروسا شديد العدوى وليس حربا".
وتتهم النظريات المتداولة، غيتس بأنه يسعى إلى استغلال أزمة فيروس كورونا "للتحكّم بالناس"، ويذهب بعضها إلى حد التحدث عن مؤامرة تسميم جماعي في إفريقيا. ومن الأخبار المتناقلة أن مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي (إف بي آي) حقّق مع غيتس بتهمة "الإرهاب البيولوجي".