وفي بيان صادر عنه، أدان مكتب الشيخ ابراهيم زكزاكي زعيم الحركة الاسلامية في نيجيريا، مساء الاربعاء، الهجوم الارهابي الذي نفذته جماعة بوكرام الارهابية وأسفر عن مقتل عدد من المزارعين في نيجيريا، مشددا على ان هذه الحركة لا تمثل المسلمين مطلقا.
وجاء في جانب آخر من البيان، ان هذه الجماعة تأسست من قبل جهات تريد تشويه الصورة السلمية للاسلام. وأن زيادة الهجمات الارهابية والاختطافات هي آخر أمثلة عن اجراءات النظام الحاكم في نيجيريا، الذي يحاول قتل الابرياء وإغلاق سبل معيشتهم، بدلا من الحفاظ على ارواح المواطنين وأموالهم والذي هو واجب كل حكومة.
وأردف مكتب الشيخ زكزاكي في بيانه، حتى أن المحتجين السلمين الذين تظاهروا سلميا في العاصمة ابوجا على استمرار الاعتقال غير القانوني للشيخ زكزاكي، تعرضوا للهجمات الوحشية من قبل القوات الامنية.
وشن اعضاء من جماعة بوكوحرام الارهابية يوم السبت الماضي هجوما على المزارعين في قرية "غارين كواشبه" بولاية بورنو في نيجيريا عندما كانوا مشغولين بزراعة الرز، وذكرت التقارير الاولية ان الهجوم أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 44 شخصا وإصابة آخرين، فيما بلغت آخر حصيلة للهجوم 79 قتيلا.
وشنت جماعة بوكوحرام تمردا وحربا دامية في شمال شرق نيجيريا منذ 2009، طالت بالتدريج دول الجوار بما فيها النيجر وتشاد والكاميرون. وقد اعلنت هذه الجماعة البيعة لداعش الارهابي في 2015. وقد اسفرت النشاطات الارهابية لهذه الجماعة عن مقتل أكثر من 30 ألف قتيل وتشريد قرابة 3 ملايين انسان، خلال العقد الاخير في نيجيريا.