الصين توافق على فتح تحقيق دولي حول منشأ كورونا

الثلاثاء 24 نوفمبر 2020 - 13:54 بتوقيت غرينتش
الصين توافق على فتح تحقيق دولي حول منشأ كورونا

 اسيا والباسفيك _الكوثر: بعد حوالي 11 شهرا من الإعلان الفعلي عن تفشي وباء فيروس كورونا المستجد "كوفيد – 19" ، تتجه منظمة الصحة العالمية إلى فتح تحقيق دولي حول منشأ الفيروس الذي يقترب عدد المصابين به إلى 60 مليونا. 

وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن منظمة الصحة العالمية تلقت تطمينات من بكين بأن الخبراء الدوليين سيتمكنون قريبا من السفر إلى الصين للمساعدة في التحقيق في المنشأ الحيواني لكوفيد – 19.

وقال مايكل رايان مدير الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية في إفادة صحفية افتراضية: "نتوقع تماما ولدينا تطمينات من زملائنا في الحكومة الصينية بأن الرحلة إلى الميدان سيتم تسهيلها، وفي أقرب وقت ممكن".

وأشار رايان إلى أن فريق المنظمة "بحاجة إلى أن نكون قادرين على انضمام الفريق الدولي إلى زملائنا الصينيين، وإلقاء نظرة على نتائج دراساتهم والتحقق من البيانات الموجودة على الأرض".

وأشاد المسئول الدولي بالحجم الهائل من التحقيق العلمي الذي قامت به الصين، لكن أوضح أنه لابد من إرسال خبراء وليين لطمأنة المجتمع الدولي بشأن جودة هذه الأبحاث".

وأضاف أن هذا التحقيق شديد الأهمية للبحث عن أصل الفيروس، وسنواصل العمل على حل هذه القضية.

وتعمل منظمة الصحة العالمية منذ شهور على إرسال فريق من الخبراء الدوليين، بما في ذلك علماء الأوبئة والمتخصصين في صحة الحيوان إلى الصين للمساعدة في التحقيق في الأصل الحيواني لوباء فيروس كورونا الجديد وكيف انتقل الفيروس إلى البشر لأول مرة.

وأرسلت منظمة الصحة العالمية، التابعة للأمم المتحدة، فريقا دوليا في يوليو الماضي لوضع حجر الأساس للتحقيق الدولي في المنشأ الحيواني للفيروس، ولم يتضح موعد سفر فريق أكبر من العلماء إلى الصين لبدء الدراسات الوبائية لمعرفة الحالة صفر من البشر، في إشارة إلى الإصابات الأولى، إلى جانب معرفة مصدر نقل العدوى.

وأعتقد العلماء في البداية أن الفيروس القاتل قفز من الحيوانات إلى البشر في سوق لبيع الحيوانات الغريبة للحوم في مدينة ووهان، التي تم اعتبارها مركز تفشي الوباء، حيث تم اكتشاف الفيروس لأول مرة في أواخر العام الماضي.

لكن الخبراء يعتقدون الآن أن السوق ربما لم يكن مصدر تفشي المرض، بل مكان تم تضخيمه.

يأتي ذلك في الوقت الذي تشهد فيه الولايات المتحدة وأوروبا الموجة الثالثة من تفشي الفيروس، وسط قفزات قياسية في أعداد المصابين والوفيات