"علماء المسلمين" عن حادث باريس: القاتل الحقيقي ما زال على قيد الحياة

الإثنين 19 أكتوبر 2020 - 06:28 بتوقيت غرينتش
"علماء المسلمين" عن حادث باريس: القاتل الحقيقي ما زال على قيد الحياة

فرنسا-الكوثر: أكد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أن القاتل الحقيقي في حادث منطقة شمال غرب العاصمة الفرنسية باريس لا يزال على قيد الحياة، مؤكدًا أن العمل "مدبر"، ووجه رسالة شديدة اللهجة إلى ماكرون.

ونشر الاتحاد في بيان عبر صفحته على موقع فيسبوك تأكيد الأمين العام للاتحاد، الشيخ علي القره داغي أن تصرف الطالب (القاتل) مدان؛ سواء أتم تمثيله وإعداد شخوصه أم كان على الحقيقة.
 
وجاء ذلك في أعقاب مقتل معلم تاريخ بإحدى المدارس الفرنسية نشر رسومات مسيئة للنبي محمد(ص)، وقضى على يد أحد التلاميذ.
 
ومع الرفض التام لهذا الحدث وكل تجلياته وأسبابه، طرح الشيخ القره داغي بعض الأسئلة منها (أين حكمة الأستاذ في نشر رسوم تمس عقائد طلابه من المراهقين؟ لماذا لا تمنع السلطات الفرنسية المعلم من التطاول على مقدسات أديان الطلاب؟ لماذا لا يُسن قانون يعاقب ازدراء الأديان كما يعاقب ازدراء السامية؟ لماذا لا تتعامل السلطة الفرنسية بمبدأ احترام أديان ومقدسات المجتمع الفرنسي؟ أليس هذا أولى من حرية تؤدي إلى الفوضى؟).
 
وتابع الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين "وقائع الجريمة وتاريخ الحصول لا يجعلنا نسلم بأن الحدث عفوي".
 
وتساءل القره داغي: لماذا لم يُقبض على التلميذ القاتل ويُحقّق معه ويحاكم على الملأ لمعرفة دوافع الجريمة؟ لماذا يُقتل وتُعطى السلطات الأمنية حق صياغة الحدث كما يحلو لها ؟
 
واشار الشيخ القره داغي الى منفذ مذبحة كرايست تشيرش في نيوزيلندا، "برينتون تارانت" وقد أطلق النيران داخل مسجدي النور ومركز لينود الإسلامي، الجمعة 15 من مارس/آذار 2019، وسقط عدد من القتلى والجرحى، ومع ذلك لا يزال حيًا في السجن، بينما في فرنسا قُتل المتهم وأُفسِح المجال لإطلاق تصريحات تهوِّل وتخوِّف الناس من الإسلام والمسلمين؟
 
وأضاف: إننا نقدس ديانتنا ولا نقبل بالإساءة لأي دين، ونجرِّم كل ترويع، ونحرِّم كل مساس بدم حتى من لا يؤمن بديننا، لكن أعمال الاستخبارات والإخراج المستعجل وتكميم الأفواه لا يقدم حلاً لأزمة بل يزيد من التعقيدات.
 
واختتم الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين رسالته موجهًا حديثه للرئيس الفرنسي "أيها الرئيس ماكرون! الحل في العقل وليس في العضل، في الشفافية والوضوح وليس في الإبهام والغموض، الحل في حوار بناء وفي سلم مجتمعي يقوم على احترام الأديان ورموزها".