وأضاف السيد الحوثي بمناسبة "ذكرى استشهاد السيد زيد بن علي " أن "دور النظامين السعودي والإماراتي في المنطقة تخريبي، ويقف إلى جانب أعدائها".
وتابع: "وصلنا في المنطقة إلى مرحلة تقف فيها بعض أنظمتها مع الأعداء، وضد الحفاظ على المقدسات".
واعتبر السيد الحوثي أن "العمالة في هذه المرحلة والمتمثلة بالنظامين السعودي والإماراتي وأمثالهما هي خطر على الأمة"، معتبراً أن "النظامين السعودي والإماراتي ونظام آل خليفة لن يتورعوا عن الوقوف مع أعداء الأمة في أي مؤامرة، ضد المنطقة أيّاً تكن".
السيد الحوثي أشار إلى أن "تطبيع الأنظمة العميلة خرج من العلاقة السرية، إلى العلاقة العلنية، في مسار تصاعدي ضد شعوب الأمة"، متسائلاً "أين هذه الأنظمة من السلام الذي يدعونه في وقت يساهمون في تنفيذ مؤامرات وحروب الولايات المتحدة في المنطقة؟".
ورأى أن هذه الأنظمة "وصلت إلى مستوى غريب من العمالة إذ يقدمون الأموال لأميركا لتنفيذ مخططاتها"، مشدداً على أن "أنظمة السعودية والإمارات وآل خليفة عميلة وخائنة وتابعة للأعداء والتعامل معها جريمة وخيانة".
واستطرد قائلاً إن "هذه الأنظمة وصلت إلى التباهي بعلاقتها مع الصهاينة، وهم يتصرفون بشكل دنيء ومنحط"، واعتبر أنه " لا شك أن هذه الأنظمة ستخسر، والأميركيون والإسرائيليون سيستغلونها ويحلبون أموالها لصالح إسرائيل".
ورأى الحوثي أن أولويات هذه الأنظمة باتت تصب في مصلحة "إسرائيل" وأميركا، "وعلى شعوبنا الحذر منها"، وكرر تحذيره "على شعوبنا الحذر من مؤامرات الانظمة العميلة العدائية التآمرية على الشعب الفلسطيني".
الحوثي أضاف أن "ما حصل في ما يسمى مجازاً الجامعة العربية بالنسبة للفلسطينيين لم يكن مفاجئاً لنا وما زلنا نتوقع أكثر".
واعتبر أن مسار الانحراف الحالي لهذه الأنظمة "هو خطير جداً إذ يسعون إلى الترويج للتطبيع، وإقناع الأمة به".
وإذ أشار إلى أنه "على أبناء الأمة أن يكونوا على قدر كبير من الوعي من أجل عدم الخضوع والتأثر بالترويج للأعداء"، أكد أن "العدوان الذي ينفذه التحالف السعودي والإماراتي هو لمصلحة أميركا وإسرائيل ومرتبط بصفقة القرن".
قائد حركة أنصار الله اعتبر أن المعتدين على اليمن هدفهم "تمكين الأميركيين والإسرائيليين من السيطرة على البلاد".
زعيم أنصار الله أشار إلى أنه بات لدى الأميركي قاعدة في مطار الريان بمحافظة حضرموت، ويتواجد في منطقة شرورة، وإلى حد ما في عدن.
وقال: "الآن تجلت الأمور أكثر فأكثر والبعض كان لا يستوعب أن المعتدين يتآمرون على اليمن ويريدون احتلاله، وأن يمكنوا الأميركي والإسرائيلي أن يأتي من خلفهم ويسيطر على اليمن".
وإذ لفت إلى أن "الإسرائيلي بدأ يحضر لتواجده في اليمن عبر أدواته وبحماية تحالف العدوان"، اعتبر أن "المسؤولية على أبناء الأمة أن يقفوا الموقف الصحيح المسؤول الذي يفرضه عليهم انتماؤهم للإسلام وفيه حريتهم وكرامتهم".
ورأى أن "من يسترخص الدين في مقدساته ومبادئه يسترخص نفسه وأمته، وسيكون حاضراً للخيانة وفعل أي شيء وسيكون مخذولاً من الله".
وقال: "تأتي اليوم مناسبة مرور 2000 يوم من العدوان على اليمن وخلال هذه الفترة باتت الحقائق واضحة أكثر حتى باعتراف الخونة في هذا البلد".
الحوثي أكد أن "الدور السعودي والإماراتي وآل خليفة في العدوان على بلدنا بات واضحاً أنه في سياق تنفيذ الأجندة الأميركية والإسرائيلية".
كما أكد أنه بات واضحاً أن الخيار والقرار الذي اتخذه أحرار اليمن في التصدي للعدوان والثبات والتمسك بالحرية والاستقلال "هو الخيار الصحيح والصائب".
وتابع الحوثي: "نظاما السعودية والإمارات ضالعان في الحرب الاقتصادية التي تُشن على لبنان تنفيذاً لأوامر الأميركيين".
كلام الحوثي يأتي بعد إعلان الإمارات تطبيع علاقاتها مع "إسرائيل في 13آب/أغسطس الماضي. وأيضاً عقب إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أن البحرين ستنضم إلى الإمارات في إبرام اتفاق مع "إسرائيل".