واستعجلت النيابة تقرير الطب الشرعي الخاص بتشريح جثمانه؛ للوقوف على ظروف وملابسات مصرعه، وتحديد الإصابة التي أودت بحياته، بحسب بيان للنيابة.
وتوجد بمدينة الإنتاج الإعلامي مقرات وإستوديوهات لعشرات القنوات التلفزيونية المصرية، فضلا عن مكاتب لبعض القنوات العربية والأجنبية، وعدد من إستوديوهات الإنتاج التلفزيوني والسينمائي.
والمثير أن حالة من التعاطف انتشرت بين عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع تداول مقطع للحظة مقتل الشاب المجهول، الذي أطلق عليه البعض "الرجل الأخضر" بالنظر إلى أنه كان قد طلى الجزء العلوي من جسمه باللون الأخضر.
وبالإضافة إلى التعاطف، فقد عبر ناشطون على مواقع التواصل عن غضبهم ووجهوا تساؤلات حول كفاءة الشرطة في التعامل الناجع مع مثل هذه الحالات.
وبدا الشاب في المقطع بحالة غير طبيعية، ويحمل سيفا يلوح به بلا هدف، ويردد "الله أكبر" مع عبارات أخرى غير مفهومة، بينما ينادي عليه أفراد الأمن باسمه (وكأنهم يعرفونه شخصيا)، ويقذفونه بالحجارة ثم يحاول بعضهم مواجهته بالعصي، وحينما أصابه الإنهاك أطلقت الشرطة النار عليه فيسقط قتيلاً.
وقال مغردون إنه كان من الأسهل ضربه لإصابته وليس قتله، وذلك للقبض عليه حياً ومعرفة حقيقة دوافعه إذا كانت له مظلمة مثلاً، خاصة أنه من المرجح أن يكون من بين العاملين بالمدينة، إذ يصعب على غير العاملين بها والمصرح لهم الدخول من بواباتها وتجاوز حواجز التدقيق الأمني.
وحسب وسائل إعلام محلية، فقد استعلمت النيابة العامة عن تسليح القوات المشاركة في محاولة السيطرة على المتهم، وطلبت نتائج تفريغ كاميرات المراقبة بمحل الواقعة؛ لتبيان التفاصيل وكيفية وصول القتيل إلى المكان الذي شهد فيه مصرعه.
وكشفت مناظرة النيابة لجثمان الشاب عن وفاته جراء طلق ناري في منطقة البطن، مشيرة إلى أنه يبدو في العقد الثالث من عمره وكان يرتدي بنطالا من الجينز الأزرق وطلى الجزء العلوي من جسمه بطلاء أخضر اللون.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن مصادر قولها إن الشاب يعمل مزارعا ويقيم بمحافظة البحيرة، وأن دوافعه بمحاولة الاقتحام غير معروفة حتى الآن، إلا أن التحريات الأولية تشير إلى أنه يعاني من مرض نفسى.
وسبق لوسائل إعلام مصرية أن تحدثت عن إصابة أكثر من 10% من المصريين بأمراض نفسية متنوعة، بينما نقل موقع "اليوم السابع" عن نتائج المسح القومي للصحة النفسية، أن 25% من المصريين يعانون من اضطرابات نفسية.