واشار موسوي خلال مؤتمر صحفي عقده في مدينة اردبيل بشمال غرب البلاد الى أن ايران أجرت محادثات مع البلدين مجرد اندلاع التوتر بينهما ودعتهما الى ضبط النفس، وفيما شدد على أن المنطقة لا تتحمل المزيد من التوتر والأزمات أعرب عن أمله بخفض التوتر بين البلدين.
وبشأن الحادث الذي تعرضت له منشأة نطنز النووية الايرانية اعتبر تعاطي وسائل الاعلام الاجنبية وخاصة الصهيونية مع هذا الحدث والتأكيد بأن الكيان الصهيوني يقف وراء الحادث يدخل في اطار الحرب الاعلامية مشيرا الى أن طهران حذرت بأنها ستتصدى لكل دولة أو كيان يقف وراء الحادث.
وبخصوص الاتفاق النووي اعتبر أن أحد خصائص الاتفاق انه يلغي القيود التي فرضت على شراء وبيع الأسلحة لايران، ومع انسحاب الولايات المتحدة من هذا الاتفاق فانها تسعى الى حرمان ايران من حقها المشروع في الاتفاق.
وفيما شدد على ضرورة الغاء هذه القيود اشار الى أنه كان من المتوقع أن تعترض الولايات المتحدة على ذلك وتقدم على عدة سيناريوهات في هذا الاطار واكد أن ايران حذرت عبر مجلس الأمن الدولي بأن الوضع اذا استمر على هذا المنوال وحققت واشنطن ما تريده فان رد ايران سيكون حاسما.
وبخصوص وثيقة التعاون مع الصين وصف موسوي الوثيقة بأنها استراتيجية وان نظرة ايران لحلفائها بعيدة المدى وترتكز ارادة البلاد على اقامة علاقات شاملة واستراتيجية مع الصين، وقد تم تداول هذا الموضوع خلال زيارة الرئيس الصيني لطهران عام 2015، ولفت الى أن وزير الخارجية محمد جواد ظريف قدم مسودة الاتفاق للجانب الصيني خلال زيارته لبكين العام الماضي وقد تم بحث مقدمات ذلك، وناقشت طهران وثيقة التعاون مرة ثانية وانها في الوقت الراهن تنتظر الرد الصيني لرسم أفق التعاون بعيد المدى بين البلدين.
وأكد أن العلاقات الايرانية الصينية قوية وأن الاعداء يسعون الى الاخلال بها ولهذا فانهم يثيرون شكوكا متعددة تجاه وثيقة التعاون، وقد تم احباط العديد من الاجراءات المعادية في هذا الاطار.
وشدد على ان ايران لديها الاستعداد لاقامة علاقات بعيدة المدى ولديها الامكانيات المتعددة في هذا الاطار اذا ابدت سائر الدول استعدادها لذلك.
وفيما يتعلق بانضمام ايران للاتحاد الأوراسي اعتبر موسوي ان الاتحاد الأوراسي من التحالفات الواعدة ولحسن الحظ فانه مجاور لايران وانه يوفر امكانيات هائلة لايران وطهران بصدد الاستفادة من هذه الامكانيات.
وفيما يتعلق بتجميد كوريا الجنوبية للأموال الايرانية اشار الى أن ايران نبهت كوريا الجنوبية لذلك وأعربت عن رفضها لتجميد أموالها معتبرا أن المبررات التي تسوقها في هذا الاطار مرفوضة ولا يمكنها حجز الاموال الايراني بذريعة أن الولايات المتحدة منعت تحويل الاموال الى ايران، معربا عن أمله بأن تثمر المباحثات الدبلوماسية التي تجريها طهران في هذا الصدد عن نتائج ايجابية.