وقال زيهوفر لصحيفة "فيلت أم زونتاج" الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر اليوم الأحد: "تأتي من الصين تهديدات هجينة يتعين علينا مواجهتها"، ذاكرا أن ذلك يتعلق مثلا بالتجسس، مضيفا: "إننا نعلم أن الصينيين مهتمون ببنيتنا التحتية الحساسة".
وتابع أن ذلك يحدث بالتوازي مع استراتيجية "طرق الحرير" الصينية، قائلا: "يعد ذلك أمرا مختلفا عما عايشناه في الحرب الباردة".
وأشار الوزير الألماني إلى أنه كان من الواضح في أزمة كورونا أن الصين "منافسا نظاميا" يمثل مصالحه بشكل صارم، موضحا أن بكين أفصحت في البداية عن معلومات قليلة، والآن تبذل قصارى جهدها "للإشادة بطريقة تعاملها مع الفيروس".
وتابع زيهوفر أن الصين ترسل في الوقت ذاته "معدات حماية حول العالم كي تظهر بدور المساعد"، وعلى الرغم من الانتقاد الهائل من زيهوفر للصين، فإنه دعا للإبقاء على الحوار معها.
وعن الوضع في هونغ كونغ، قال الوزير الاتحادي إنه يتابع التطورات هناك "بعناية شديدة".
يذكر أن الصين أقرت الأسبوع الماضي قانونا مثيرا للجدل عن حماية الأمن القومي في هونغ كونغ، على الرغم من انتقاد عالمي لذلك.
ويعد ذلك التدخل الأوسع نطاقا حتى الآن في الحكم الذاتي للمنطقة الإدارية الخاصة التابعة للصين، هونغ كونغ، وهو قانون موجه ضد "الانفصال" و "تقويض الوحدة الوطنية".
وفي ظل هذا الوضع ناشد رئيس لجنة الشؤون الخارجية ببرلمان أوروبا، ديفيد مكاليستر، الاتحاد الأوروبي اتخاذ إجراء مشدد ضد الصين، ودعا السياسي الألماني البارز في تصريحات لصحيفة "فيلت أم زونتاج" الألمانية لاتخاذ رد فعل منسق مع شركاء دوليين آخرين من أجل الضغط على بكين.
ومن جهته، قال نائب رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الديمقراطي الحر، ألكسندر جراف: "بكين تدوس بقدميها على الحقوق الأساسية للمواطنين في هونغ كونغ".