وتعتبر عملية تنظيف الأسنان من الأمور الضرورية والجوهرية للحصول على صحفة فموية جيدة وابتسامة مشرقة، مع مراعاة الأدوات المستخدمة واستشارة طبيب الأسنان بشكل دائم.
ويستخدم الإنسان فرشاة الأسنان مرتين يوميا، وتطورت الفرشاة لتأخذ الكثير من الأشكال حتى وصلت اليوم إلى شكلها الإلكتروني المتطور، لكنها في أغلب حالاتها حافظ على طرقتها الأساسية في التنظيف، من خلال الريش المزودة بها والتي تحتك بالأسنان وتنظفها.
لكن صحيفة "todaysrdh" المتخصصة بالصحة الفموية، نوهت إلى مخاطر الاستخدام الخاطئ لفرشاة الأسان، وعدم العناية بنظافتها، من خلال عدة نقاط جوهرية يجب مراعاتها عند الاستخدام وهي:
هل تضع فرشاة الأسنان في الحمام؟
أشارت الأبحاث إلى أن الاحتفاظ بفرشاة الأسنان في الحمام يشكل خطرا كبيرا على صحتك بشكل عام وعلى صحة الفم بشكل خاص، لأن الحمام بيئة غير سليمة للاحتفاظ بهذه الأداة الحساسة جدا.
وقول فيليب تيرنو، عالم الأحياء الدقيقة في جامعة نيويورك، إن تيارات الهواء التي تخدم معظم الحمامات تسبب الكثير من المشكلات، خصوصا أن أغلبها متصلة ببعضها في الأبنية المرتفعة، بالإضافة إلى أن وضغ المغاسل بجانب المراحيض يسبب مشكلات تلوث كبيرة لا تلحظ في العين المجردة.
وتحتوي فرشاة الأسنان بشكل وسطي على 10 مليون بكتيريا أو أكثر وفقًا لدراسة أجرتها جامعة مانشستر في إنجلترا.
ووجدت إحدى الدراسات أن 54.85٪ من فراشي الأسنان التي تم اختبارها كانت ملوثة بمواد برازية، وبنسبة 80٪.
اكسسوارات فرشاة الأسنان
يشتري الكثير من الناس حاملات فراشي الأسنان الصغيرة والفاخرة لتتناسب مع ديكور الحمام الخاص بهم غير مدركين أنها هي الأخرى من أسوأ الأماكن التي تستقر بها فرشاة الأسنان.
وأكدت إحدى الدراسات أن حاملات فرشاة الأسنان هي ثاني أكثر الأدوات المنزلية تلوثا وفقا لمؤسسة الصرف الصحي الوطنية الأمريكية.
وشملت البكتيريا الموجودة على حاملات فرشاة الأسنان المكورات العنقودية الذهبية والعفن وبوغ الخميرة.
غطاء فرشاة الأسنان
يقوم الكثيرون بتغطية فرشاة الأسنان بغطاء بلاستيكي، لحماية الرأس من التلوث أو التلف، وفي حين أن هذا المفهوم يبدو فكرة جيدة، إلا أنها في الواقع تعزز نمو البكتيريا.
ويسمح وضع غطاء على فرشاة الأسنان ببقاء شعيراتها رطبة بين الاستخدامات مما يخلق بيئة جاذبة للبكتيريا، لذلك من الأفضل الامتناع عن تخزين الفرشاة في الأغطية إلا بعد تجفيفها بشكل كامل.
تبديل الفرشاة بشكل منتظم
أوصت الجمعيات الطبية العالمية باستبدال فرشاة الأسنان بشكل دوري كل 3 أشهر تقريبا لعدة أسباب أولها التخلص من الجراثيم التي اكسبتها مع مرور الزمن، أما الثاني للحفاظ على الفعالية الجيدة للفرشاة في عملية التنظيف.
ونوهت المجلة إلى أن أفواهنا تحتوي بالحالة الطبيعية على البكتيريا (من 100 إلى 200 نوعًا من البكتيريا تعيش في فمنا) في حال عدم وجود فرشاة الأسنان فيها، وأن هذه البكتيريا لا تعد مصدرا للقلق لأنها جزء من طبيعة الجسم.
لكن دخول فرشاة أسنان ملوثة إلى الفم من شأنه أن يسبب أحيانا بمشكلات خطيرة، لذلك نصحت باختيار مكان جاف ونظيف لحفظ الفرشاة، وتجفيفها بشكل جيد، والحرص على استبدالها بشكل دوري عند اللزوم للحصول على فعالية أفضل لإزالة طبقات البلاك.