ونقلت وكالة "نوفوستي" عن الملحق الصحفي في البعثة الدبلوماسية الروسية إيرينا كاسيموفا قولها: "لقد تدهور الوضع فعلا في الآونة الأخيرة وفي هذا الصدد، بناء على طلبنا، اتخذت السلطات التركية إجراءات أمنية إضافية".
ولم ترجح كاسيموفا أن التهديدات على مواقع التواصل الاجتماعي ستتبعها أفعال حقيقية، لكنها أضافت: "رغم ذلك، لا بد أن نأخذ هذا الأمر في الحساب".
في وقت سابق، قال يرخوف إنه تلقى تهديدات شخصية على الشبكات الاجتماعية التركية على خلفية تفاقم التوتر في إدلب السورية، محذرا من أن مثل هذا الوضع عهدناه قبل خمس سنوات وأسفر عن أزمة إسقاط الطائرة الروسية واغتيال السفير الروسي في أنقرة أندريه كارلوف على يد متطرف تركي في ديسمبر عام 2016.
سياسيا نقلت مصادر روسية، أنه يجري التخطيط لعقد لقاء بين الوزير سيرغي لافروف ونظيره التركي مولود تشاووش أوغلو يوم الأحد على هامش مؤتمر ميونخ للأمن الدولي.
وقال المصدر: "مثل هذا اللقاء قيد الإعداد".
وكان السفير الروسي لدى أنقرة قد اكد أن تركيا أخفقت في الوفاء بالتزاماتها بمذكرة سوتشي وانسحاب الجماعات الإرهابية من المنطقة منزوعة السلاح في إدلب وفتح طريقي M5 وM4.
واعتبر يرخوف، أن الكثيرين يلقون الآن باللوم ويرمون بكل الذنوب على روسيا و"النظام السوري" بزعم أنهما "ينتهكان" ويهاجمان ويقصفان الأهداف المدنية.
وأعاد السفير إلى الأذهان، البنود الرئيسية لمذكرة سوتشي الروسية التركية الموقعة في 17 سبتمبر 2018 حول إدلب، وقال: "هذا اتفاق ثنائي، وتعهد الطرفان بموجبه ببعض الالتزامات. وعلى سبيل المثال، وافقت روسيا على استمرار وجود مراكز مراقبة تركية في منطقة وقف التصعيد في إدلب، والحفاظ على الوضع العسكري الراهن في المحافظة. وتركيا من جانبها، التزمت بسحب جميع الجماعات الإرهابية المتطرفة من المنطقة منزوعة السلاح التي يبلغ عرضها 15-20 كم ويتم إنشاؤها في إدلب، وكذلك جميع الأسلحة الثقيلة، بما فيها الدبابات وراجمات الصواريخ والأسلحة المدفعية".
وأشار إلى أن موسكو وأنقرة اتفقتا كذلك على فتح طريقي M5 وM4 شمال غربي سوريا، وقال: "لكن ما الذي حدث في الواقع؟ هل قام الأتراك بإبعاد الإرهابيين؟ هل تم فتح الطريقين؟ إذا لم تقم بتنفيذ التزاماتك، هل يحق لك أن تطالب الطرف الآخر بذلك؟ يجب أن تكون التزامات أطراف الاتفاق في وحدة جدلية، وإلا فإنه من الصعب التحدث عن شراكة متساوية".
وشدد على أن الأتراك لم يقوموا بنزع سلاح المسلحين الإرهابيين ولم يفصلوا بينهم وبين "المعتدلين".
ولفت إلى أن ذلك زاد من جرأة الإرهابيين الذين أخذوا اعتبارا من الربيع الماضي، بزيادة هجماتهم المتكررة على مواقع الجيش السوري وقاعدة حميميم الروسية.