وقال وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أغلو، في كلمة ألقاها، اليوم الأربعاء، خلال ندوة تحت عنوان "السياسة الخارجية التركية في ضوء الغموص السائد على الصعيد العالمي"، إن بلاده ليست متشائمة حيال الملف الليبي، مضيفا: "الحقيقة تكمن في أن حفتر لا يريد سلاما ولا عملية سياسية، وإنما حلا عسكريا".
من جانبه، قال وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، خلال لقاء أجراه مع ممثلي وسائل الإعلام التركية في أنقرة: "مساعينا مستمرة لوقف إطلاق النار في ليبيا، ولا يمكننا أن نقول إن الأمل مفقود تماما".
وأضاف أكار، أن الادعاءات حول انهيار الهدنة في ليبيا لا تعكس الوقائع الميدانية، مبينا: "لا يمكننا تأكيد ذلك، والجهود الرامية لتعزيز وقف إطلاق النار ستتواصل".
وأعرب وزير الدفاع التركي عن أمله في أن يتمخض مؤتمر برلين الدولي حول ليبيا، الذي سينعقد يوم 19 يناير، عن نتيجة إيجابية.
وأعلن كل من "الجيش الوطني الليبي"، الذي يشن عملية للسيطرة على العاصمة طرابلس، وحكومة الوفاق، المتمركزة في المدينة، التزامهما بوقف إطلاق النار اعتبارا من منتصف ليل 12 يناير استجابة لمبادرة تقدم بها الرئيسان الروسي، فلاديمير بوتين، والتركي، رجب طيب أردوغان.
ولاحقا استضافت موسكو، يوم 13 يناير، محادثات مكثفة بمشاركة وزراء الخارجية والدفاع لروسيا وتركيا وكل من حفتر وفايز السراج حول اتفاق يحدد شروط الهدنة. ووقع السراج، رئيس حكومة الوفاق الوطني، عليه، فيما طلب قائد "الجيش الوطني الليبي" وقتا إضافيا لدراسة الوثيقة، مصرا على عدم انسحاب قواته من ضواحي طرابلس ووقف دور تركيا في المفاوضات نظرا لدعمها الطرف الآخر.