تركيا تبدأ بترحيل مقاتلي داعش الأجانب الإثنين المقبل

السبت 9 نوفمبر 2019 - 06:29 بتوقيت غرينتش
تركيا تبدأ بترحيل مقاتلي داعش الأجانب الإثنين المقبل

تركيا_الكوثر: أعلنت أنقرة أنها ستبداً اعتبارا من الأسبوع المقبل بترحيل الدواعش الأجانب إلى بلدانهم، وفق ما صرح وزير الداخلية التركي. حيث كانت قد انتقدت دولا غربية لرفضها استعادة مواطنيها.

ولطالما انتقدت تركيا حلفاءها الأوروبيين لرفضهم استعادة مواطنيهم الذين قاتلوا مع تنظيم داعش الارهابي، وحذرت من أنها ستعيد المتشددين الأسرى إلى بلادهم حتى لو تم حرمانهم من جنسياتهم. ونقلت وكالة الأناضول للأنباء عن صويلو قوله "نقول لهم: سنعيد إليكم هؤلاء، وسنبدأ ذلك الإثنين المقبل". ولم يذكر صويلو الدول التي سيتم ترحيل عناصر داعش إليها، أو كيف سيتم ذلك. وأكد أن "تركيا ليست فندقا لعناصر "داعش" من مواطني الدول الأخرى.

وفي وقت سابق هذا الأسبوع قال صويلو إن تركيا تعتقل قرابة 1200 من عناصر "داعش" الأجانب، وبأنها قبضت على 287 خلال عمليتها الأخيرة في شمال سوريا.

ورغم أنّه بموجب اتفاقية نيويورك لعام 1961، من غير القانوني ترك شخص بدون جنسية، إلا أن العديد من الدول، بما في ذلك بريطانيا وفرنسا، لم تصادق عليها، وقد أثارت حالات وقعت أخيراً معارك قانونية طويلة. وجردت بريطانيا أكثر من 200 شخص من جنسيتهم بشبهة الانضمام لجماعات جهادية في الخارج.

ويرى محللون أن قرار أنقرة بشأن إرسال هؤلاء الدواعش إلی بلدانهم ولاسيما إلی أوروبا إنما هو تمهيد عملاني خطير لأوروبا عقب التهديدات التي أطلقها رئيس شرطة ترکيا عن فتح الطريق أمام النازحين والمشردين للهجوم علی أوربا في حال تخلت عن التعاون مع أنقرة ومسايرتها.

ويأتي ذلك غداة إعلان أردوغان أن القوات التركية ألقت القبض على زوجة البغدادي، وشقيقته، وصهره، وتأكيد اعتقال نجل البغدادي. ويبدو أن أنقرة بهذا الإجراء تعتزم تبرئة نفسها من الاتهامات التي تطرح ومفادها أن زعيم داعش کان يعيش خلال الأعوام السابقة في منطقة خاضعة للاحتلال الترکي.

کما أن الإجراء الترکي من شأنه أن يرد علی شبهات عديدة یطرحها معارضو أردوغان خاصة داخل ترکيا مفادها أن أنقرة قد قصّرت في التصدي لداعش ويبرئها من تهمة دعمها لهذه الجماعة الإرهابية في أوقات کثيرة.

وأيضاً ترکيا کانت تتوقع تقديم دعم عالمي لها بعد ما شنت هجوما علی شمال سوريا لکنها اليوم مستاءة وغاضبة من عدم تلقي هذا الدعم، ولهذا فهي تلجأ إلی هکذا أساليب للثأر من الذين تظن أنها وقفت نيابة عنهم في الخط الأمامي لشن حرب بالوکالة.