وقال سليم في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية، إن المهاجرين أبدوا رغبتهم في التقدم بطلبات اللجوء في تونس، باستثناء مهاجر وحيد رضي بالعودة طواعية إلى بلده.
وكانت المنظمة قد تولت مطلع الشهر الجاري، بمعية مكتب منظمة الهجرة الدولية، ومكتب مفوضية اللاجئين بتونس استقبال 40 مهاجرا ظلوا عالقين لأكثر من أسبوعين في سواحل جرجيس، بعد أن تولت سفينة شحن إنقاذهم في عرض البحر إثر رحلة سرية انطلقت من سواحل ليبيا.
وصرح رئيس هيئة الهلال الأحمر في تونس: "هم الآن في مركز إيواء المهاجرين بمدنيين يخضعون إلى الرعاية الصحية"، مضيفا "استمعنا إليهم وإلى طلباتهم وهم يفضلون التقدم باللجوء في تونس".
ويمكن أن تسمح هذه الخطوة للمهاجرين بالتقدم إلى مفوضية اللاجئين في مرحلة ثانية بطلب إعادة توطين في بلد ثالث.
وقبل إيواء المهاجرين المنحدرين أساسا من جنسيات دول إفريقية، كان الخلاف قائما بين السلطات التونسية والمالطية، والإيطالية، حول من يفترض استقبالهم.
وأفادت السلطات التونسية بأنها سمحت بدخول المركب إلى ميناء جرجيس واستقبال المهاجرين لدواع إنسانية، كما صرح وزير الخارجية خميس الجهيناوي، في وقت سابق بأنه سيجري الاتصال بسفارات دول المهاجرين بهدف التنسيق معها وترحيل رعاياها، لكن رئيس هيئة الهلال الأحمر، أوضح أن المنظمات لم تتلق حتى اليوم أي إخطار رسمي في هذا الشأن من قبل السلطات التونسية.
وأوضح منجي سليم أنه لم يتم إبلاغ الهلال الأحمر بهذه الخطوة، مشيرا إلى أن المنظمة تنتظر موقفا رسميا من الحكومة.
ولم تخف السلطات التونسية في وقت سابق مخاوفها من أن يفتح استقبال سفينة الشحن "ساروست 5"، التي أنقذت المهاجرين، الباب أمام موجة تدفق جديدة من المهاجرين في ظل تشدد التكتل الأوروبي مع ملف الهجرة وضغوطها من أجل وضع منصات استقبال للمهاجرين في دول جنوب المتوسط ومن بينها تونس، وترفض تونس بشدة مثل هذا المقترح وكذلك باقي دول المنطقة.